علينا إن نكون واقعيين في حياتنا لان كل فرد في المجتمع يقوده مجموعة من الأفكار وفي اغلب الحالات يتجاوز التفكير على الحقيقة ويمسك بجانب الخيالي أو يقنع نفسه بأنها الحقيقة ويسطر على اغلب الناس العاطفة التي تقع فيها الإنسان ضحية تصوراته. ويجب إن لا ننسى إن طبيعة بعض الأشياء تفرض على الإنسان بان يكون واقعيا في حياته وما يتعلق بشخصيته ونظرته إلى المستقبل البعيد.
غالبا عندما يقرر الإنسان إن يفعل شيء حينها ربما يتسال إذا كان هذا الشيء مكتوب له أم هو الذي يأمر ويفعل ما يريده، هناك أشياء عليك إن تقوم بها وهناك غيرها يخبئها الزمن لك،أما الجانب السلبي الذي يتعلق بشخصية الإنسان إن يستسلم للواقع مثالا هناك حالات تحدث في مجتمعنا رغما عن الفتيات والشباب وهي الزواج كما يريده الأب، عندها يستسلم الطرفين للأوامر الوالدين ويقبل إن تتزوج بدون رضاهم وبعد شهر ينتحر احدهم، إن الفتاة عندما تقبل إن تتزوج من رجل لا يحبه تحرق قلبها قبل جسدها وعندما يحترق شراين العاطفة ليس لها السبيل إن تتخلص من مشكلتها أو من الصراع الذي يدور بين عقلها وقلبها وكيف ستعيش مع هذا الرجل أو العكس للشباب ايضا وفي النهاية المطاف يقودها أفكارها الجنونية إلى التفكير بالانتحار لأنها لأتملك إرادة قوية بحيث تستطيع إن تقف إمام والديها وتقول لا اقبل إن يكون مستقبلي في أيديكم وأنا أيضا افهم الحياة وأنا التي سوف اختار من أراه مناسبا. إذا كان نهاية كل زواج بدون رضاها هي الانتحار فلماذا يجبرهم الأب، وأنا اتسأل هل الأب كان يقبل إن يتزوج من امرأة دون رضاه، ؟ إذا كان في الماضي الزواج بيد الأب يجب إن نعرف ألان ليس بيده لان هناك عدة عوامل لا تساعد الأب على إن يختار لابنته شريك حياتها والدليل على ذلك انتحار أكثر من 10% في السنة من الذين تتزوجون بغير رضاهن. ماذا يكون مسير والدها عندما يرى جسد ابنته تحترق بين النيران وكيف يعيش مع ضميره الذي لا يفكر بحقوق ابناءه بان لهم الحق بان يختاروا طريقهم نحوى المستقبل, والذي يتحمل جزء من مسؤولية انتحار الفتاة هو الذي يتزوج منها وهو يعرف بأنها لا تحبه وكيف يقبل إن يعيش مع امرأة تحب غيره ولا تحبه أبدا.وحتى إذا لم تنتحر الفتاة هل سيكون سعيدة في حياتها وكيف سيكون مصير أولادها؟؟.إن اغلب الناس من مجتمعنا يعتقدون بان الزواج متعة لا يفكرون بنهاية حياتهم و سوف يشاركهم حياتهم اليومية وهذا اكبر خطأ إن نعتقد إن الزواج هي الوسيلة التي نتمتع بها وليس من اجل حياة مستمرة تحيا بالحب والإخلاص, إن الحياة تتكون بسعادتها عندما نرى بان اقرب الناس لنا سعداء ويتمتعون بحياتهم وليس إن نضع اعز إنسان عندنا في قفص الموت ونقول هذا أفضل لك، إن السبيل الوحيد أن نترك لهم حياتهم وخاصة ما يتعلق بالزواج فهي أيضا تنظر إلى الحياة بعيون الأمل والحنان وترسم مستقبلها مع من يراها مناسبا ويحبها
flavasava