قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إن قامت الساعة وفى يد أحدكم فسيلة ، فإن استطاع ألا يقوم حتي يغرسها فليغرسها " .
النقاط:
1- ضغط الوقت والحياة ليس مبرر بعدم العمل والتعمير بالأرض حتى لو قامت الساعة.
2- أن كل عمل مهما كان صغير ! بسيط ! قليل سوف تؤجر عليها طالما في سبيل رضا الله سبحانه.
3- اغتنام الوقت والفرص للأعمال الصالحة فإن بها تدرج بها درجات الجنة.
4- الحث على العمل والقيام بالصالح ووضع بصمة في الحياة في سبيل الله وسبيل نصرة الإسلام.
5- توضيح أن المرء خلق للتعمير واصلاح الأرض.
6- عدم الاكتراث بما يحدث حولنا وعدم تهبيط النفوس لأي أزمة كانت في عمل الصالح.
7- إن الله غني قدير لديه كون يشغي عملا وجولات ورحلات ومخلوقات وأصوات وأفعال وليل ونهار ما من مخلوق في سماء أو أرض أو فضاء إلا وله عمل يقوم به أفلا يكون لنا نحن عملا نقوم به في هذا الكون الذي يعتبر أهم مخلوق فيه هو الإنسان فلابد أن يكون له بصمة.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ قَالَ : ((مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ)) .
( رواه البخاري )
الولي معناهالولي هو القريب ، ومتى يقرب الإنسان من الله ؟ في حالةٍ واحدة : إذا أطاعه ، فالولاية مبذولةٌ لكل إنسان قال تعالى: (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولاهم يحزنون). هو الإنسان القريب من الله عزَّ وجل ، والقرب ثمنه الطاعة .. أطعه تكن وليه ، فإذا كنت وليه تولاَّك بالحفظ ، والتوفيق ، وكنت برعايته ، وتجلَّى على قلبك
النقاط
1- يمكن لأي مؤمن بالله أن يكون ولياً لله.
2- لاكتساب الولاية لا بد من التحلي بالتقوى ، فليس الولي من يمشي على وجه الماء ، وليس الولي من يطير في الهواء ، ولكن الولي كل الولي هو الذي تجده عند الحرام والحلال ، يعني أن يجدك حيث أمرك ، وأن يفتقدك حيث نهاك (هذه هي التقوى).
3- دليل نصرة الله سبحانه وتعالى للأولياء من كل أذية ومن الأعداء لدرجة أنه سبحانه يحارب من عادى الولي.
4- بيان بأن طاعة هي سبيل القرب من رضا الله وحبه سبحانه وتعالى للعبد.
5- أفضل الأعمال إلى الله سبحانه عمل ما أمرنا وافترضه علينا.
6- اعانة الله سبحانه للعبد في جميع أمور حياة المسلم وحفظ جوارحه من المعارصي واعانتها على العمل الصالح.
7- وإذا حارب الله عزَّ وجل إنساناً فقد انتهى ، تأتي الأمور على خلاف ما يريد ، من سيئ إلى أسوأ
8- أن أساس الطاعة عمل الفروض والدوام عليها لتكون طبع الإنسان في حياته وبعدها تأتي أعمال التقرب من الله بالنوافل وعمل الخير فيحبه الله ويجد القبول في الأرض
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى يقول يوم القيامة: أين المتحابون لجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي".
هذا اليوم العصيب والذي لا يتعقله شخص كيفية هيئته مهما تخيلها وفقا لما يذكر لنا من أهوال يوم القيامة في نصوص القرآن الكريم والأحاديث الشريفة إلا أن الواقع ساعتها أقرع وأفظع من كل تخيل ففي هذا اليوم العظيم سوف يقف الناس جميعاً 50 خمسون ألف سنة حتى يقضي الله سبحانه تعالى بعد ذلك في أمرهم إما إلى جنة وإما والعياذ بالله إلى نار .. .. وستقترب منهم الشمس مقدار ميل من رؤوسهم حتى يعرقوا فمنهم من سيصل العرق إلى كعبيه ، ومنهم من سيصل إلى ركبتيه ومنهم من سيصل إلى صدره ومنهم من سيلجمه العرق الجاما في فمه كلاً حسب عمله وكلهم هلع وخوف وقلق بأين مصيرهم (ولا حول ولا قوة إلا بالله) سلم يا رب سلم.
إلا أن هناك أناس آخرون لن يشعروا بكل هذا القلق والتعب والنصب والحر والعرق الخوف ، بل سيظلهم الله بظل عرشه سبحانه وهم الذين تآخوا وتحابوا في طاعة الله وافترقوا على ذلك وما سيشعرون إلا بوقفة فترة صلاة ركعتين خفيفتين من نافلة ، ما أجمل هذا الموقف وما أعظمه ... ... اللهم اجعلنا ممن ستظلهم بظل العرش يارحمن .. آمين
ياترى من هم الذين سيفوزون بهذا المكانة العظيمة في ذلك اليوم الرهيب جعلنا الله منهم واياكم:
. في البخاري: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى عن عبيد الله، قال: حدثني خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: الإمام العادل، وشاب نشأ في عبادة ربه، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال -وفي رواية: ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال- فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق -في رواية: بصدقة أخفاها- حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه). في هذا الحديث العظيم فوائد شتى ومسائل منثورة، ولعلكم تستفيدون من هذا الحديث أكثر مما استفدته من خلال ما بحثت وطالعت (فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ورب حامل فقه ليس بفقيه، ورب مبلغ أوعى من سامع).
نصيحة أوصيكم وأوصي نفسي بضرورة العمل بالتقوى كما عرفنا معناها من مجموع معاني كثيرة لها والاقتداء بسنة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قدر المستطاع في اليوم بنسبة لا تقل عن 60-70% حتى نقترب من رضا الله واعانته لنا فنصبح من أولياءه سبحانه.
أعتذر لاطالتي وأتمنى لكم الفائدة
و لا تنسونا بصالح دعائكم..
اللهم تقبل منا صالح الأعمال
واعف عنا يا رحمن
اللهم آمين.