حينما كان يتحدث الدكتور عبدالرحمن العصيل عن الشخصيات الصهيونية وأولها المجرم شارون, كان يقارنهم بهذه الشخصية (جابوتنسكي) ويقول : " شارون يعتبر طفل رضيع مقارنة بتفكير وجرائم جابوتنسكي " وهو الذي يقول بلا اكتراث " إلبس الاحذية الثقيلة, واصنع التاريخ!!".
فمن هو هذا جابوتنسكي؟ ولماذا لم تنتج هوليوود افلاما تبين لنا جرائمه كما انتجت لهتلر وغيره؟.
ولد جابوتنسكي في روسيا لعائلة تنتمي إلى الطبقة الوسطى، في عام 1908 أنهى دراسته في جامعة فيينا، وانتقل إلى تركيا حيث تولى مسؤولية الصحافة الصهيونية (1909ـ1911) وعمل على المشاركة في تأسيس الصندوق القومي اليهودي والفيلق اليهودي.
في عام 1921 أصبح عضواً في اللجنة التنفيذية للمنظمة الصهيونية العالمية، واستقال في عام 1923 وأسس حركة بيتار. في عام 1925 أسس في باريس "اتحاد الصهيونيين الإصلاحيين".
اشتهر جابوتنسكي بميوله العنصرية والتطرف، وهو صاحب نظرية "الجدار الحديدي" التي تقوم على تكبيد الخصوم خسائر كبيرة تؤدي لتحويلهم من خصوم متطرفين عنيدين إلى معتدلين على استعداد للمساومة.
عارض جابوتنسكي بشدة خطة التقسيم التي عرضتها لجنة بيل عام 1937، ودعا إلى رفض الاكتفاء بإقامة (إسرائيل) على أرض فلسطين وحدها بل مدها إلى الأردن وصحراء سوريا، وأيد المجازر التي قامت بها منظمة (الأتسل) ضد العرب.
على الرغم من ان هذا الوقح لم يشهد اجتياح الصهاينة لفلسطين رسميا, الا ان نظرياته العنصرية (الجدار الحديدي) ومقالاته كانت مصدر الهام لكثير من الاوغاد الذين كانوا ولا يزالون ينهلون ويرضعون من اشلاء جثته الرمادية, وعلى رأسهم شارون وموشيه دايان. واذا كانت هناك خصلة تعجبني في هذا القذر, لكانت الجملة التي كان يكررها متحديا كل وسائل الاعلام "إلبس الأحذية الثقيلة.. واصنع التاريخ!!"
فلتذهب الى الجحيم يا جابوتنسكي, فلم نجد من عنصريتك الا ما تتقزز منه البشرية, ولم تلد لنا الا ثورا هائجا لا يعرف للإنسانية اي معنى. بكل هدوء, اذهب الى الجحيم. ولتلحق بك اسرائيل ومن ناصرها.